الثلاثاء، 19 يونيو 2012

السلف عمل مع خوف .. اقتدي بهم




السلف : عمل مع خوف


قال ابن القيم رحمه الله : ومن تأمل أحوال الصحابة وجدهم في غاية العمل مع

غاية الخوف .

قال تعالى ( إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) .

وقال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )

ثم قال رحمه الله : والله سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف

ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن .

قال تعالى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ

سُوءَ الحِسَابِ ) .

فهذا الصّدِّيق يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .

وذكر عنه أنه كان يمسك لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد .

وكان يبكي كثيراً ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .

وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل .

وهذا عمر قرأ سورة الطور حتى بلغ ( إن عذاب ربك لواقع ) بكى واشتد بكاؤه

حتى مرض وعادوه .

وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء .

وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته .

وهذا علي اشتد بكاؤه وخوفه من اثنتين : طول الأمل واتباع الهوى .

وكان عبد الله بن عباس أسفل عينيه مثل الشّراك البالي من الدموع .

وكان أبو ذر يقول : يا ليتني كنت شجرة تعضد وددت أني لم أخلق .

وقال ابن أبي مليْكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي e كلهم خاف على

نفسه النفاق ما منهم أحد يقول : إنه على إيمان جبريل وميكائيل .

وقال الحسن : ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق .

وقال إبراهيم التيمي : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً .

http://www.almotaqeen.net/mak/play.php?catsmktba=464


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق