الثلاثاء، 19 يونيو 2012

و لكن الله يعرفهم



مضت ركائب الإسلام تنشر الدين وتقاتل من يعترضه في بلاد فارس ، ومن هناك جاء البشير إلى عمر

بن الخطاب في المدينة المنورة فقال له : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح أعز الله به الإسلام وأهله ، وأذل به الكفر وأهله .

فحمد الله أمير المؤمنين وقال له : النعمان بعثك ؟

قال البشير : احتسب النعمان يا أمير المؤمنين .( يعني أنه قد قتل)

فبكى عمر واسترجع وقال : ومن ويحك ؟ ( يسأله عن الشهداء)

... قال : فلان وفلان ... وعد له ناسا استشهدوا في تلك المعارك ، وسكت قليلا - وكأني به في تلك اللحظات وقد أطرق برأسه ثم رفعه - فقال : وآخرين لا تعرفهم يا أمير المؤمنين !
فبكى عمر رضي الله عنه وقال "وما يضيرهم ألا يعرفهم عمر ، ولكن الله يعرفهم "
نعم ايها الداعي الي الله وما يضيرك الا يعرفك فلان او فلان
نحن اجراء عند الله عز وجل لا عند غيره اعمالنا كلها يجب ان تكون خالصة لوجهه تعالي
ولكن نفسك المريضة تأبي الا ان يكون مع الله شريك وهذا دأبها

قال سهل بن عبد الله التستري:" ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيب."

ولكن يأخي لا تستسلم لها انهها عن غيها والا دفعتك الي الهاوية

سل نفسك
هل أحب الشهرة ؟

يقول ابراهيم بن ادهم" ما صدق الله من احب الشهرة"

"ان الله يحب الاتقياء الاخفياء الذين اذا حضروا لم يعرفوا وان غابوا لم يفتقدوا "


هل يستوي عندك ان تكون قائدا او جنديا ؟ هل تحب تصدر الصفوف؟ هل ترغب في اعتلاء المناصب القيادية؟

"طوبي لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الساقة كان في الساقة وان كان في الحراسة كان في الحراسة "


وقال بشر بن الحارث : " لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس
"


هل تحب المدح والثناء من الغير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل تحب ان يمدحك الناس ويسخط عليك الله عز وجل هل تحب ان تستبدل رضا الله برضا الناس
لا ليس هذا شأن الصالحين المخلصين

ان قلوبهم تهتف بهذا النداء الطاهر دائما وتقول

فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
وليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضي والانام غضاب
اذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

اقرأ سيرتهم واتبع نهجهم وسر علي دربهم

1_ كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذاشعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام على فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم
2_ وهذا أيوب السخيتاني .. إمام كبير من أئمة التابعين .. وعابد من عبادهم .. ربما يحدث بالحديث فيرق ، فيلتفت ويتمخط ويقول " ما أشد الزكام "

3_ وكان مورق العجلي يقول : " ما أحِبُ أن يعرفني بطاعَتِه غيره"

4_ كان الإمام أحمد يقول : " أحب أن أكون بشعبٍ في مكة حتى لا أُعرف ، قد بُليتُ بالشهرة ، إنني أتمنى الموت صباحاً ومساءً "


منقوووول 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق