الأربعاء، 20 يونيو 2012

و لذكر الله أكبر ( فوائد الذكر )

*و لذكر الله اكبر*

1- قد تحدث القرآن كثيرا عن الذكر آمرا به حيث قال :(( يا أيها الذيا آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا *و سبحوه بكرة و أصيلا *))الاحزاب. و قال :((و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون))الجمعة. و قال :((فاذكرونى اذكركم))البقرة . و
قال : ((و لذكر الله أكبر))العنكبوت.

و قال مادحا الذاكرين :((و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما))الاحزاب , و قال : ((الذين يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهم )) آل عمران , و قال :((يا أيها الذين ءامنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )).



2- و فى حديث معاذ رضى الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم قال :((ألا أخبركم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها فى درجاتكم و خير لكم من انفاق الذهب و الفضة

و من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم؟ قالوا : لى يا رسول الله : قال ذكر الله عز و جل ))

3- و عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال ((ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه الا قاموا عن مثل جيفة حمار و كان عليهم حسرة ))


و فى رواية ((ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه و لم يصلوا على نبيهم الا كان عليهم ترة, فان شاء عذبهم و ان شاء غفر لهم )) و ترة : اى حسرة و ندامة.



4- و فى رواية أبى سعيد الخدرى و أبى هريرة رضى الله عنهما شهدا على رسو ل الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ((لا يقعد قوم فى مجلس يذكرون الله فيه الا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده))



5- و عن أبى صفوان عبد الله بن بسر أن رجلا قال : يا رسول الله , ان ابواب الخير كثيرة و لا استطيع القيام بكلها فأخبرنى بشئ اتشبث به , و لا تكثر على فانسى , فقال :

((لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى)).

6- و عن معاوية رضى الله عنه أنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على حلقة من أصحابه فقال : "ما أجلسكم؟" قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى و نحمده على ما هدانا للاسلام و من به علينا قال :"آلله ما أجلسكم الا ذاك ؟" , قالوا : و الله ما اجلسنا الا ذاك , قال " أما انى لم استحلفكم تهمة لكم و لكنه أتانى جبريل فأخبرنى أن الله تعالى يباهى بكم الملائكة".



ّّّّّّ~~ قالوا عن الذكر ~~


* قال ابو الدرداء رضى الله عنه : ان الذين لا تزال ألسنتهم رطبة بذكر الله يدخل أحدهم الجنة و هو يضحك.

و قال ايضا : و لكل شئ جلاء و ان جلاء القلوب ذكر الله عز و جل .


* و قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فى قوله تعالى :"اتقوا الله حق تقاته" أن يطاع فلا يعصى و يذكر فلا ينسى و يشكر فلا يكفر.



*و قال معاذ بن جبل رضى الله عنه: ما عمل آدمى عملا قط أنجى له من ذكر الله تعالى .



* و قال ابن عباس رضى الله عنهما : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فاذا سها و غفل وسوس فاذا ذكر الله تعالى خنس .


* و قال ذو النون : ما طابت الدنيا الا بذكره و لا طابت الاخرة الا بعفوه و لا طابت الجنة الا برؤيته.



* و قال الربيع بن انس : علامة حب الله كثرة ذكره .


~~ من فوائد الذكر ~~


1- أنه يقمع الشيطان و يكسره , و فى الحديث عن الحارث الاشعرى عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال :"و آمركم أن تذكروا الله فان مثل ذلك رجل خرج العدو فى اثره سراعا , حتى اذا اتى الى حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان الا بذكر الله "


2- القوب تصدأ كما يصدأ النحاس و الفضة و من هنا فالذكر جلاء لها يتركها كالمرآة بيضاء. و الا ركب الران عليها ففسد فصار ذلك من اعظم العقوبات و هى غفلة القلب عن الله تعالى فان اتباع الهوى و الغفلة عن الله يطمسان نور القلب و يعميان بصره .




* و قد جمع الامام ابن القيم الجوزية ما يقرب من مائة فائدة للذكر منها :


- انه يرضى الله الرحمن عز و جل .

- و يزيل الهم و الغم عن القلب
- و يجلب للقلب الفرح و السرور و البسط
- يقوى القلب و البدن و يجلب الرزق
- يكسوا الذاكر المهابة و الحلاوة و النضرة
- و يورث المحبة و الانابة و المراقبة
- القرب من الله عز و جل
- يفتح بابا عظيما من المعرفة
- يورث حياة القلب
- الذكر قوت القلب و الروح
- هو الذى يحط الذنوب
- يزيل الوحشة بين العبد و ربه عز وجل .

"منقول من كتاب"صحيح الاحاديث القدسية دراسة و تحقيق حامد احمد الط
اهر"

منقوول

 

عن الرجوع للمعاصي بعد التوبة يقول الشيخ ابو اسحاق الحويني





عن الرجوع للمعاصي بعد التوبة

يقول الشيخ ابو اسحاق الحويني ..

يقول العلماء : إذا تلبس العبد بمنزلة المراقبة مع المحبة لا يقوم قلبه في مشهد العصيان ابداً

العبد و هو سائر إلى الله يمر بمحطات يتزود منها لمواصلة السير ( مثل محطات الوقود المجهزة بمطاعم و فنادق لمواصلة السفر و و إذا لم توجد كان الطريق مهجورا )
و كذلك العبد ينزل في منازل و هو في طريقه الى الله مثل  منزلة اليقظة و منزلة المراقبة و منزلة التوبة و منزلة المحبة و منزلة التعظيم و منزلة الاخبات الى آخره ....

و سرة هذة المنازل منزلة المحبة .... فالمحب صبور و الصبر عن معصية الله عز و جل من أجلّ أنواع الصبر ... فالصبر انواع منها الصبر عن معصية الله و لا يستطيع العبد أن يصبر عن إلا إذا كان هناك حاجز و الحاجز هو المحبة ~~~ كما فعل يوسف عليه السلام لما حدث بينه و بين امرأة العزيز من الشد و الجذب .. قال معاذ الله أنه ربي أحسن مثواى ~~~

دى منزلة المحبة و هى ديما تكون مربوطة بمنزلة الوفاء .. فالله الذي خلقك و رزقك و أعطاك الصحة و العافية و رد عنك خصومك فأى أنسان عنده وفاء لا يستطيع ابداً أن يحجد نعمة الله عليه ثم يقدم على هذه المعاصي بلا مقاومة فربنا قال ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) ..
لماذا تجرأت و تعديت الحدود ( الي خلقك فسواك فعدلك )

أى المقصود يا أيها الإنسان ما الذي غرك برك .. ألأنه خلقك فسواك فعدلك ؟ هو ده الي غرك أنه خلقك و رزقك و سترك ...




الثلاثاء، 19 يونيو 2012

قل لي هل ؟ نشيد رائع للمنشد جهاد اليافعي



نشيد جميييييل جداً بصوت رائع

~ قل لي هل يُصلح الكون بأكثر من إله ؟

~ قل من يرتجي العبد إذا رُفعت يداه ؟
~إن علمت بإن رباً فوق كل الألهة
~كيف إن جسمت خطوبي أدعو سواه ؟!
~قل لي من يخلق الإنسان من ماء مهين ؟
~ قل لي من يملك الأرزاق .. من يطوي السنين ؟
~ إن علمت بإن رزقي عند رب العالمين ..
~ كيف إن فرغت جيوبي أدعو سواه ؟!
~ قل لي من إن أتاه العبد جاء و أسرعا ؟
~ قل لي من يسمع المضطر في الكرب دعا ؟
~إن علمت بإن ربي في الترحم أوسع ..
~كيف إن عظمت ذنوبي أرجو سواه ؟!! ..
....
..

علامات الصدق



علامات الصدق

أولاً :طمأنينة القلب واستقراره .

ثانياً : الزهد في الدنيا والتأهب للقاء الله عز وجل .

ثالثاً : سلامة القلب من الغش والحقد والحسد للمسلمين .

رابعاً : حفظ الوقت وتدارك العمر

خامساً : الزهد في ثناء الناس ومدحهم بل وكراهة ذلك : ويتبع ذلك الزهد فيما عند الناس .

قال ابن القيم : لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس

إلا كما يجتمع الماء والنار .

سادساً : إخفاء الأعمال الصالحة وكراهة الظهور وحب الخمول .

قال عبد الله بن المبارك عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال : إن كان الرجل لقد جمع القرآن

وما يشعر به الناس ، وإن كان الرجل لقد فقه الفقه وما يشعر به الناس .

سابعاً : الشعور بالتقصير والانشغال بإصلاح النفس ونقدها أكثر من الآخرين .

ثامناً : الاهتمام بأمر هذا الدين والجهاد في سبيل الله عز وجل

تاسعاً : قبول الحق والتسليم له .

من كتب الشيخ : ناصر الجليل حفظه الله

قال الحارث المحاسبي رحمه الله :

الصادق : هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في

قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه .

ولايحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله .

مواعظ الحارث المحاسبي ص 94

قال ابن القيم رحمه الله : ومن علامة الصادق :

أنه لا يحب أن يعيش إلا ليشبع من رضا محبوبه ،

ويستكثر منالأسباب التي تقربه إليه وتدنيه منه .

لا لعلة من علل الدنيا ولا لشهوة من شهواتها .

مدارج السالكين : 
3/213

http://www.almotaqeen.net/mak/play.php?catsmktba=437
 
 

أنت عاوز حد يحبك ليه ... عاوزة حد يحبك ليه ( الشباب و فتنة الحب )


أنت عاوز حد يحبك ليه .... عاوزة حد يحبك ليه ( للشيخ حازم شومان )

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (١٦٥) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (١٦٦) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (١٦٧) البقرة
 


الشباب و فتنة الحب ( للشيخ محمود المصري )


السلف عمل مع خوف .. اقتدي بهم




السلف : عمل مع خوف


قال ابن القيم رحمه الله : ومن تأمل أحوال الصحابة وجدهم في غاية العمل مع

غاية الخوف .

قال تعالى ( إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) .

وقال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )

ثم قال رحمه الله : والله سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف

ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن .

قال تعالى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ

سُوءَ الحِسَابِ ) .

فهذا الصّدِّيق يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .

وذكر عنه أنه كان يمسك لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد .

وكان يبكي كثيراً ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .

وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل .

وهذا عمر قرأ سورة الطور حتى بلغ ( إن عذاب ربك لواقع ) بكى واشتد بكاؤه

حتى مرض وعادوه .

وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء .

وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته .

وهذا علي اشتد بكاؤه وخوفه من اثنتين : طول الأمل واتباع الهوى .

وكان عبد الله بن عباس أسفل عينيه مثل الشّراك البالي من الدموع .

وكان أبو ذر يقول : يا ليتني كنت شجرة تعضد وددت أني لم أخلق .

وقال ابن أبي مليْكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي e كلهم خاف على

نفسه النفاق ما منهم أحد يقول : إنه على إيمان جبريل وميكائيل .

وقال الحسن : ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق .

وقال إبراهيم التيمي : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً .

http://www.almotaqeen.net/mak/play.php?catsmktba=464


هيا إلى الجنة





** هيا إلى الجنــة **

عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :

(( من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ ))
...

قال أبو بكر : أنا

قال صلى الله عليه و سلم : (( من تبع منكم اليوم جنازة ؟ ))

قال أبو بكر : أنا

قال صلى الله عليه و سلم : (( فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟ )) .

قال أبو بكر : أنا

قال صلى الله عليه و سلم : (( فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟ )) .

قال أبو بكر : أنا


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة )) .



**************************

صلاة و سلاماً عليك يا سيدي يا رسول الله ، تلفت انتباهنا إلى أهميةاغتنام فرص الخير ، و من رحمة الله أن جعل أبواب الخير متعددة و السعيد الموفق من حاز من هذه الأبواب ما استطاع من الخير فكيف بمن جاز هذه الأبواب ، رضى الله عنك يا خليفة رسول الله و صاحبه في الغار و رفيقه و صدِّيقه يا سيدي يا أبا بكر .

و المتأمل في هذا الموقف يرى بوضوح أن الحبيب صلى الله عليه و سلم يهدينا إلى التعليم و الدعوة و الإرشاد عن طريق السؤال لإثارة الذهن و لفت الانتباه و تشويق المؤمن
و توجيه همته إلى أبواب الخير فقال الحبيب صلى الله عليه و سلم :
من أصبح منكم صائماً ؟ و يبادرنا سيدنا أبو بكر بالإجابة قائلاً : أنا .
ثم يسأل الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : من تبع منكم اليوم جنازة ؟
و يبادر أبو بكر بالإجابة : أنا .
و يوالى الحبيب صلى الله عليه و سلم أسئلة الخير فيقول : فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟و يبادر الصديق أبو بكر رضى الله عنه : أنا
و يسأل الحبيب سؤالاً آخر فيقول فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟
و المبادرة أيضاً من أبي بكر : أنا يا رسول الله
ثم يعلن النبى صلى الله عليه و سلم النتيجة الباهرة الرائعة بهذا الأمتحان العملي السريع و المفاجئ ، إنها الفوز العظيم ، قال الحبيب صلى الله عليه و سلم : (( ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة )) .
و من تجليات هذا الموقف أن النبى صلى الله عليه و سلم يعلمنا أن نحوّل الكلام إلى واقع و سلوك و عمل .
دكتور محمد داوود ( مواقف و عبر ) 

و لكن الله يعرفهم



مضت ركائب الإسلام تنشر الدين وتقاتل من يعترضه في بلاد فارس ، ومن هناك جاء البشير إلى عمر

بن الخطاب في المدينة المنورة فقال له : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح أعز الله به الإسلام وأهله ، وأذل به الكفر وأهله .

فحمد الله أمير المؤمنين وقال له : النعمان بعثك ؟

قال البشير : احتسب النعمان يا أمير المؤمنين .( يعني أنه قد قتل)

فبكى عمر واسترجع وقال : ومن ويحك ؟ ( يسأله عن الشهداء)

... قال : فلان وفلان ... وعد له ناسا استشهدوا في تلك المعارك ، وسكت قليلا - وكأني به في تلك اللحظات وقد أطرق برأسه ثم رفعه - فقال : وآخرين لا تعرفهم يا أمير المؤمنين !
فبكى عمر رضي الله عنه وقال "وما يضيرهم ألا يعرفهم عمر ، ولكن الله يعرفهم "
نعم ايها الداعي الي الله وما يضيرك الا يعرفك فلان او فلان
نحن اجراء عند الله عز وجل لا عند غيره اعمالنا كلها يجب ان تكون خالصة لوجهه تعالي
ولكن نفسك المريضة تأبي الا ان يكون مع الله شريك وهذا دأبها

قال سهل بن عبد الله التستري:" ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيب."

ولكن يأخي لا تستسلم لها انهها عن غيها والا دفعتك الي الهاوية

سل نفسك
هل أحب الشهرة ؟

يقول ابراهيم بن ادهم" ما صدق الله من احب الشهرة"

"ان الله يحب الاتقياء الاخفياء الذين اذا حضروا لم يعرفوا وان غابوا لم يفتقدوا "


هل يستوي عندك ان تكون قائدا او جنديا ؟ هل تحب تصدر الصفوف؟ هل ترغب في اعتلاء المناصب القيادية؟

"طوبي لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الساقة كان في الساقة وان كان في الحراسة كان في الحراسة "


وقال بشر بن الحارث : " لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس
"


هل تحب المدح والثناء من الغير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل تحب ان يمدحك الناس ويسخط عليك الله عز وجل هل تحب ان تستبدل رضا الله برضا الناس
لا ليس هذا شأن الصالحين المخلصين

ان قلوبهم تهتف بهذا النداء الطاهر دائما وتقول

فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
وليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضي والانام غضاب
اذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

اقرأ سيرتهم واتبع نهجهم وسر علي دربهم

1_ كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذاشعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام على فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم
2_ وهذا أيوب السخيتاني .. إمام كبير من أئمة التابعين .. وعابد من عبادهم .. ربما يحدث بالحديث فيرق ، فيلتفت ويتمخط ويقول " ما أشد الزكام "

3_ وكان مورق العجلي يقول : " ما أحِبُ أن يعرفني بطاعَتِه غيره"

4_ كان الإمام أحمد يقول : " أحب أن أكون بشعبٍ في مكة حتى لا أُعرف ، قد بُليتُ بالشهرة ، إنني أتمنى الموت صباحاً ومساءً "


منقوووول 




محادثة بين فتاتين في البلاك بيري و خطر الذنوب الجارية .. هااااام جدااا


وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ 13 العنكبوت .... اللهم إنا نعوذ بك من الذنوب الجارية ... عارف هى ايه الذنوب الجارية ؟ .. عارف بتيجى ازاى ؟؟
الناس الى مش بتسمع اغانى بس و بتتفرج على صور خليعة و فيديو كليبات وحشة و لكن كمان بتنشرها و تخليى الناس تسمع و تشوف الحرام هى دى الى بتشيل سيئاتها و سيئاات غيرها بتحمل اوزارها زى الاثقال تقيلة عليها و اوزار غيرها ... و دى طبعا بقت سهلة اليومين دووول ازاى ؟؟نشر الاغانى و الصور بالبلوتوث و الشير على الفيس و تويتر و تحمييل و رفع فيديو كليبات على اليوتيوب و نااااس كتير تشوفها و تشير و انت تاخد ذنوب يا معلم ...و اذا قدر الله و توفاك الله تبقى ميت فى قبرك منقطع عملك و عداد ذنوبك شغاااال .. يا ستير يا رب اعوذ بالله ..

بجد نضف كل اكونتانك فى النت على الفيس و تويتر و اليوتيوب و باقى المواقع و الحق نفسك من حِمل الذنوب الحق نفسك من الضلال من انك تكون مضلل و سيئاتك حوّلها حسنااات لو انت فعلا كنت بتنشر اغانى و لا صور خليعة و كمان افتكر ان ربنا شايفك و مطلع عليك ( أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ) 14 العلق

ايوة الحق بدل سيئاتك حسناات و خلى عندك حسنااات جااريةزى انشر فيديو لشيخ من مشايخنا الكرام قرآن او صورة فيها ذكر الله او حديث شريف للنبى عليه الصلاة و السلام من باب بلغوا عنى و و لو اية بردو ...انشئ حساب على اليوتيوب و اعمل قناة حط فيها قرآن أو فيديوهات لمشايخنا لنشر تعاليم الدين

و كمان النبى عليه الصلاة و السلام قال : ( من دعا إلى هُدى كان له مِن الأجر مثل أُجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ) رواه مسلم

و قال ايضا صلى الله عليه و سلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عملُهُ إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ))

فأنت خليى ليك صدقة جارية و حسناات جارية .. امثلة عليها زى الى قولتهولك فوق و فى حاجات كتيير طبعا زى مثلا تزرع زرع يأكل منه انسان او طير .. دى صدقات ليك بردو .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( وسلم ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ))

دى امثلة بسيطة عليها و فى حاجات كتيير اكيد..

نحط الفيديو الاول ابتسام جميل .............محاااادثة بين فتاتين على البلاك بيررررى .. شوف و انشر عشان تعم الفايدة متحرمش غيرك من انو يعرف الصح يعمله اذا مكانش يعرف طبعا

ده فيديو للشيخ العريفى بيحكى قصة عن الذنوب الجارية ... اعوذ بالله منها ربنا يعافينا و يحسن خاتمتنا جميعا يا رب إن شاء الله


 و اخيراً أبشر أيها التائب .. أبشر أيها العائد .. (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) 114 هود


 (إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين ) 

قال صلى الله عليه و سلم : التائب من الذنب كمن لا ذنب له

و الله تعالى يحب التوابين ، أنين المذنبين أحب إليه من سجع المسبحين  .

 

و هل مثل سعد يُنسى ؟


جاء جبريل متعمماً بعمامة من إستبرق ، فقال : يا نبى الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء و أهتز له عرش الرحمن ؟

قال : لا أعلم و لكني تركت سعد بن معاذ ينزف .
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مسرعاً يجر ثوبه و خرج الصحابة معه و أسرعوا حتى تقطعت شسوع نعالهم فشكوا ذلك إليه صلى الله عليه و سلم
فقال : إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة
فدخل رسول الله عليه حجرته و قال :

والله ما وجدت مكاناً في الحجرة من تزاحم الملائكة عليه حتى رفع لي ملك جناحه فدخلت ...

و نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم لسعد و هو مسجى فقال :

" جزاك الله خيراً سيد القوم ، فقد أنجزت الله ما وعدته ، و لينجزنك الله ما وعدك "

و خرجت جنازة سعد و نزل فيها كما قال صلى الله عليه و سلم : " سبعون ألفاً من الملائكة ما وطئوا الأرض من قبل "

و رغم أن سعداً كان رجلاً ضخماً عظيماً إلا أن جنازته كانت خفيفة و صرح بذلك المنافقون فقالوا : ما أخف جنازته فقال صلى الله عله و سلم :

" إن الملائكة حملته "

و حفر لسعد قبره بالبقيع و كان يفوح المسك عليهم حتى انتهوا إلى اللحد ووضع سعد في قبره ، ورسول الله صلى الله عليه قائم على القبر فقال :
" عجبت لهذا العبد الصالح ، الذي أهتز لموته عرش الرحمن و فتحت له أبواب السماء ، شدّد عليه في قبره ثم فرج الله عنه و لو نجا أحد منضغطة القبر لنجا منها سعد "

***************
يقول الإمام الذهبي : و هذه الضغطة ليست من عذا القبر في شئ بل هو أمر يجده المؤمن كما يجد ألم فقد حبيبه في الدنيا و كما يجد من ألم المرض و ألم الموقف و هول الحساب و نحو ذلك ..

فهذه كلها تنال من العبد و ما هى من عذاب القبر و لا عذاب من عذاب جهنم و لكن العبد التقي يرفق الله به في بعض ذلك أو كله ..

" و لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه "

اللهم إنا نسألك العافية و أن تحشرنا في زمرة سعد

**************
و لما أنصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم جعلت دموعه صلى الله عليه و سلم تحادر على لحيته ، و سمع أم سعد تنديه فقال صلى الله عليه و سلم : " كل نادبة كاذبة إلا أم سعد "
ثم التفت إليها و قال : " يا أم سعد إن ابنك أول من ضحك الله له "

و كان الرسول صلى الله عليه و سلم قد دعا لسعد قبل وفاته فقال : (( اللهم إن سعداً قد جاهد في سبيلك و صدق رسولك ، و قضى الذي عليه فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحاً ))
ففتح سعد عينه ثم قال : السلام علي يا رسول الله ، إني أشهد أنك لرسول الله فكانت آخر كلماته ، ثم مات رضى الله عنه و ذلك في السنة الخامسة و عمره36 سنة .

****************************

سعد بعد وفاته

و ظل اسم سعد بن معاذ حاضراً لا يغيب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أنه أهدى يوماً لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثوباً من الحرير بعد وفاة سعد بسنين فجعل الصحابة يعجبون من لينه فقال صلى الله عليه و سلم : " أتعجبون من هذا ؟ و الله لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا "

و استمر اسم سعد لا ينساه أحد ... فهذا عمر بن الخطاب بعد سنين طويلة من وفاة سعد يأمر بتدوين الدواوين فيرتب الناس حسب القرابة من رسول الله فلما وصلوا إلى الأنصار سألوه كيف نرتبهم ؟ قال : ابدءوا برهط سعد بن معاذ ثم الأقرب فالأقرب من سعد بن معاذ .

و هل مثل سعد يُنسى ؟!!

قال سعد بن معاذ عن نفسه : ثلاثة أنا فيهن رجل _ يقصد أناه يتميز بهن _ و ما سوى ذلك فأنا رجل من المسلمين :

**  ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئاً قط إلا علمت أنه الحق من الله عز وجل .
** و لا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بشئ غيرها حتى أقضيها .

** و لا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغيرها حتى أنصرف عنها .

قال سعيد بن المسيب : هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي .

قالت عائشة : كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أحسن منهم (( سعد بن معاذ ، أسيد بن حضير ، و عبادة بن بشر ))

إنهم رجال صنعهم الإسلام و إنهم رجال صدقوا الله في ما عاهدوه عليه

دكتور محمد جيلاني

ابدأ .. رسالة مهمة لينا من دكتور عبد الرحمن السميط



شوف المقطع و أسأل نفسك ماذا قدمت لدين الله ؟



فضل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين و فوائد من قصة سيدنا يونس



(( لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )) الأنبياء : 87
قال أنس ( رضى الله عنه ) : إن يونس النبي عليه الصلاة و السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات و هو في بطن الحوت ، فقال اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فأقبلت الدعوة تحن بالعرش ، قالت الملائكة : يا رب هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيدة غريبة فقال الله تعالى : أما تعرفون ذلك قالوا : يا رب و من هو ؟ قال ( عز و جل ) : هذا عبدي يونس قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يُرفع له عمل متقبل ، و دعوة مستجابة .. قالوا يا رب أو لا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه في البلاء ، قال : بلى فأمر الحوت فطرحه بالعراء

مختصر تفسير ابن كثير (18/4_19)

~~~~~~~~~~~~

( لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء : 87

قال صلى الله عليه و سلم : (( أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أُعطى أجر شهيد ، و إن برأ برأ و قد غُفر له جميع ذنوبه ))
أخرجه الحاكم ( 506/1 ) و صححه و وافقه الذهبي .

~~~~~~

قال تعالى : (( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ _ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )) الصافات 143، 144

أى لولا أنه كان كثير الصلاة و العبادة و التسبيح _ قبل أن يلتقمه الحوت _ لصار بطن الحوت له قبراً إلى يوم القيامة .

و هذا دليل على أن العمل الصالح الذي يفعله العبد في وقت الرخاء ينفعه في وقت الشدة .

* قال القرطبي _ رحمه الله _ في قوله تعالى : ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ ) الآية : و من هذا المعنى قوله صلى الله عليه و سلم : ( من استطاع منكم أن تكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل )) رواه الضياء عن الزبير و صححه الألباني في صحيح الجامع ( 6018)

فيجتهد العبد ، و يحرص على خصلة من صالح عمله يخلص فيها بينه و بين ربه و يدخرها ليوم فاقته و فقره و يخبؤها بجهده و يسترها عن خلقه ، يصل إليه نفعها أحوج ما كان إليه ففي الصحيحين عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنه قال :
(( بينما ثلاثة نفر _ في رواية :ممن قبلكم _ يتماشون أخذهم المطر فآووا إلى غار في جبل فانحطت على فم الغار صخرة فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم .

_فقام كل واحد يسأل الله ( عز و جل ) بصالح عمله ليفرج عنهم تلك الصخرة فكانت الإجابة قريبة و فرج الله عن هم تلك الصخرة و خرجوا سالمين .

*و قال السعدي : إن العبد إذا كانت له مقدمة صالحة مع ربه ، و قد تعرف إلى ربه في حال الرخاء ، أن الله يشكر له ذلك و يعرفه في حال الشدة بكشفها بالكلية أو تخفيفها ، و لهذا قال في قصة يونس : (( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ _ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )) الصافات 143، 144 .

و قال الضحاك بن قيس : اذكروا الله في الرخاء يذ كركم في الشدة ، إن يونس عليه الصلاة و السلام كان يذكر الله تعالى ، فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى : (( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ _ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )) الصافات 143، 144 .

و إن فرعون كان طاغياً ناسياً لذكر الله ، فلما أدركه الغرق قال : آمنت ، فقال الله تعالى (( آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )) يونس : 91
و قال رجل لأبى الدرداء أوصني فقال : اذكر الله في السراء يذكرك الله عز و جل في الضراء ، و عنه أنه قال : ادع الله في يوم سرائك لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك .

* و كذلك ننجي المؤمنين *

قال الشنقيطي رحمه الله : و قوله تعالى في هذه الآية الكريمة (( و كذلك نُنجي المؤمنين ) الأنبياء 88

يدل على أنه ما من مؤمن يصيبه الكرب و الغم فيبتهل إلى الله داعياً بإخلاص ، إلا نجاه الله من ذلك الغم ، و لا سيما إذا دعا بدعاء يونس هذا و قد جاء في حديث مرفوع عن سعد بن اي وقاص رضى الله عنه : أن النبى صلى الله عليه و سلم قال في دعاء يونس المذكور (( دعوة ذي النون إذ دعا بها و هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له )) .

و الأية الكريمة شاهدة لهذا الحديث شهادة قوية كما ترى ، لأنه لما ذكر أنه أنجى يونس شبه بذلك إنجاء المؤمنين و قوله : ( نُنجي المؤمنين ) صيغة عامة في كل مؤمن .

الشيخ محمود المصري / كتاب قصص الأنبياء
   
~~~~
 

أحبك ربي .. أحب النبيّ


قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى:
( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لايطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا ) .
مدارج السالكين 
~~~~~~
و تنهال كل همومى علىّ و ينسد كل طريق لدىّ و أرنو بليلى ألا من سبيل و يرتد طرفى حسيراً إلىّ.. و إذ نظرة نحو باب السماء تعيد الرجاء لقلبى نديا .. فأدعوا و أدعوا ويسمو رجائى و يلمس جنحى جبين الثريا ..

أحبك ربِ و حُبك ربِ شفيع لذنبى .. و لولاه ربِ لما كنت شيئا .. 
 
 

فلا تظالموا



عن النبي صلى الله عليه و سلم : (( اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها و بين الله حجاب )) متفق عليه . البخاري (2448)

أى أنها مسموعة لا ترد و احذرها _ أى دعوة المظلوم _ فإنها تسري بالليل و الناس نيام


لا تظلِمَنَّ إذَا ما كُنتَ مُقتَدِراً
... فالظُّلمُ يَرجِعُ عُقبَاه إلى النَّدَمِ
تَنَامُ عَينَاكَ و المَظلُومُ مُنتَبِهُ ... يَدعُو عَلَيكَ و عَينُ اللهِ لَم تَنَمِ

* من صور الظُلم :

1_ عقوق الوالدين، و من قبله الشرك بالله تعالى .
2_ القاضي الذي يقضي بغير الحق بين الناس .
3_ أكل مال اليتيم بالباطل .
4_ أذى الجار للجار بكل ما يملك كإلقاء القمامة ، و الإشاعات، و السبّ و اللعن ، و الشماتة .
5_ أذى الطريق و ما يلقى فيه من القمامة، و عدم غض البصر .
6_ ترك الحجاب للمرأة، و ترك الصلاة و الصوم .
7_ تقاضي الرشوة من الناس .
8_ ظلم الزوج لزوجته بإهدار كرامتها، و أكل مالها .
9_ عصيان الزوجة لزوجها و عدم إطاعة أمره .
10_ قذف المحصنات المؤمنات الغافلات .
11_ أكل أموال الناس ، و أراضيهم ، و خيانة الأمانة .

و ليعلم الظالم كما قال على رضى الله عنه : (( إن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم )) .

و لقد قال الله تعالى : ( وَ لَمَن صَبَرَ وَ غَفَرَ إِنَّ ذّلِكَ لَمِن عَزمِ الأُمُورِ ) الشورى 43
فليصبر الإنسان و ليعف فإن العفو من شيم الكرام و أخلاقهم .

*من قصص الظالمين :

كان لأحد الظالمين قصر كبير ، و بجواره كوخ خشبي لإمرأة عجوز فأمر زبانيته بأن يهدموا كوخها، ففعلوا ، فلما جاءت و رأت هذا المشهد ، رفعت يدها للسماء و قالت : (( اللهم إن كنت أنا غائبة فأنت حاضر )) فأهلك الله تعالى الظالم و خسف به و بداره الأرض كما فعل بقارون و أشياعه كهامان و فرعون و النمرود و أولئك الذين ظلموا في الأرض و أفسدوا فيها بغير الحق .

كتاب شرح الأحاديث القدسية


كن مع الله


إذا استغنى الناس بالدنيا استغن أنت بالله,
وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله,
وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله,
وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله,
وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة.
قال بعض الزهاد: ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها
بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان. فقال له رجل: إني أكثر البكاء. فقال: إنك إن تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك, فإن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه. فقال: أوصني. فقال: دع الدنيا لأهلها كما تركوا همّ الآخرة لأهلها, وكن في الدنيا كالنحلة, إن أكلت أكلت طيبا, وإن أطعمت أطعمت طيبا, وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه.

ابن القيم

التنبيه على 22 حديث ضعبف ومنكر ومكذوب للشيخ أبوإسحاق



بعض الأحاديث المكذوبة و الموضوعة و الضعيفة لتحذير الناس منها لأنها أصبحت في كثير من المواقع و الأذاعات و الفضائيات
بعض الأحاديث المشهورة ( المقطع مفرغ من كلام الشيخ )


الحديث القدسي ( إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي و لم يستطل بها على خلقي و لم يصر بها على معصيتي و قطع نهاره في ذكري ...)
هذا الحديث باطل تفرد بروايته راوي أسمه عبد الله بن واقد الحراني و أورد الإمام بن حبّان هذا الحديث في ترجمته في كتاب المجروحين و قضى على حديث هذا بالبطلان ووافقه الإمام الذهبي في ميزان الأعتدال في نقد الرجال عندما أورد هذا الحديث .

كذلك الحديث القدسي الذي حكم عليه الذهبي بالبطلان ، قال الله عزّ و جلّ (( إني و الإنس و الجن في نبأ عظيم ، أخلق و يُعبَد غيري ، أرزق و يُشكر سواى ، خيري إلى العباد نازل و شرهم إلىّ صاعد ، أتقرب إليهم أتحبب إليهم بنعمي و أنا الغني عنهم و يتبغضون إلىّ بمعاصيهم ، أهل ذكري أهل محبتي ، أهل شكري أهل نعمتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلىّ فأنا حبيبهم و إن لم يتوبوا إلىّ فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب حتى أطهرهم من الذنوب و المعايب و الحسنة عندي بعشرة أمثالها و أنا أرئف بالناس من الأم بولدها )
هذا كذب لم يقوله رب العزّة تبارك و تعالى و لم ينقله النبى صلى الله عليه و سلم عن الله عزّ و جلّ .

كذلك مثل الحديث (( ما وسعتني أرضي و لا سمائي و لكن وسعني قلب عبدي المؤمن )) . هذا باطل لا أصل له و لا أسناد له .

أيضاً حديث (( من لم يرض بقضائي و لم يصبر على بلائي فليخرج من أرضي و سمائي و ليلتمس له ربٌ سواى )) بردو من الأحاديث المكذوبة على رب العزة تبارك و تعالى و على النبى صلى الله عليه و سلم و على الصحابي الذي نُسبوا إليه هذا الحديث و على الرواة الذين رووا هذا الحديث عن الصحابة إلى أخرهم .

ومن الاحاديث أيضاً التي يسألوا عنها : (( أصلي وراء كل بر و فاجر )) هذا الحديث ضعيف

حديث : (( إذا فتح الله عليكم مصر فتاخذو منها جنداً كثيفاً فجنودها خير جنود الأرض )) هذا باطل

كذلك حديث : (( إياكم و خضراء الدمن ))

هذا حكم عام و سوف أبين سبب ضعفها

و أيضاً حديث (( عبدي أطعني تكن عبداً ربانياً تقول للشئ كن فيكون )) هذا كذب

و أيضاً حديث (( أنت تريد و أنا أريدو لا يكون إلا ما أريد فإن سلمتلي فيما أريد كفيتك ما تريد و إن لم تسلملي فيما أريد ، أشغلتك بما تريد و لا يكون إلا ما أريد ) هذا كذب و لا يصح .

كذلك أيضاً : (( الجنة تحت أقدام الأمهات )) لا أصل له

و حديث (( و الله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى أهلك دونه )) هذا واهم و ضعيف جداااً

و قصة الحمامة التي عششت على باب الغار و العنكبوت هذا ضعيف و بردو طلع البدر علينا من ثنيات الوداع .. يقولك النبي صلى الله عليه و سلم لما جاء مهاجراً من مكة إلى المدينة طلع الناس يستقبلونه بالدفوف و يغنوا طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع الى اخره .. الي يقول هذا الكلام على الأقل مش دارس جغرافيا ^_^ ..هذا جهل لأن ثنيات الوداع أنما هى في الشمال لا يراها او لا يمر عليها إلا القادم من الشام و أنت نازل كده رايح المدينة فأيه إلي جاب ثنيات الوداع ما بين مكة و المدينة ..

( يعني ايه الي جاب القلعة جمب البحر ^_^ طبعا مش من المقطع :) )

الكلام ده لو افترضنا جدلاً لو صحيح يعني يمكن ان يقال لما رجع النبي من غزوة تبوك ليه ؟! لان أنت عارف تبوك كانت في الشماللما رجع من تبوك و يستقبله الناس حتى لو ثبت أسناده يعني على أساس انهم هيمروا على ثنيات الوداع .

بردو حديث : ( من لم تنهاه صلاته عن الفحشاء و المنكر فلا صلاة له )) هذا منكر و حديث : (( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فأشهدوا له بالإيمان ))   هذا حديث ضعيف

و حديث ((أدبني ربي فأحسن تأديبي )) هذا أيضاً حديث لا أصل له ..
و حديث : ( من لم حج و لم يزرني فقد جفاني ) هذا باطل ليه ؟ لأن جفوة النبي صلى الله عليه و سلم كفر و لم يقل أحد من المسلمين قط أن زيارة مسجد النبي صلى الله عليه و سلم مع أنها من أجلّ القربات ، أنها داخلة في مناسك الحج ، بل الأنسان إذا حج و لم يذهب إلى المدينة فحجه صحيح و لا شئ فيها و زيارة المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة و السلام ليست في شئ من مناسك الحج .

إذا بقى كبف بقول من حج و لم يزرني فقد جفاني ، فجفوة النبى صلى الله عليه من كباشر الذنوب إن لم تكن كفراً أعوذ بالله .

بردو حديث (( الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها ..)) هذا منكر أيضاً
 
و (( أطلبوا العلم و لو في الصين )) هذا باطل

و حديث : (( صوم رمضان معلق بين السماء و الأرض لا يُرفع إلا لزكاة الفطر )) هذا ضعيف

و  (( أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم )) هذا موضوع  كذب

و حديث عن النبي عليه الصلاة و السلام : (( أبغض الحلال عند الله الطلاق )) بردو من الأحاديث الضعيفة التي لا تثبت . . ليه ؟ لأن ليس هناك حلال بغيض إلى الله بل الحلال ما أحلّه الله و رضيه و الحرام ما حرّمه و أبغضه فإذا أباح الله عزّ و جلّ شئ لا يكون بغيضاً إليه .. تبارك و تعالى بل لا بد إن يكون مما يرضاه لعباده .

و حديث (( تزوجوا و لا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش )) حديث باطل

هو الي وضع الحديث ده مفكر أن العرش ده كرسي .. ده في كل ثانية تحدث حالة طلاق في العالم يعني كل ما واحد يقول لمراته انتي طالق العرش يهتز ^_^

دي نماذج من بعض الأحاديث الضعيفة و الباطلة التي نسمعها  من بعض الخطباء في كثير من الأذاعات  و الفضائيات  و نراها في المواقع


Do Not Belittle Anything! - Al Arifi_لا تحتقر شيئاً

                                      



** لا تحقرن من المعروف شيئاً **


يقول الشيخ لا تحتقر شئ ..قبل كام يوم كان عندي محاضرة المهم كنت أبحث في الأنترنت ..فدخلت جوجل و دخّلت كلمة معينة فحوّلني على منتدى ... منتدى يبدو أنه ميت يدخله في اليوم واحد و لا أتنين أو يمكن في الأسبوع الواحد و دخّلني على موضوع في هذا المنتدى ...


الموضوع مكتوب عام 2000 و أنا رقم أربعة الى قرأته ... تخيل موضوع صار له ثمان أو تسع سنوات و أنا رقم أربعة الى دخله و أخدت منه كلمة  و وضعتها في المحاضرة و يؤجر صاحبها بإذن الله و هو لا يعلم ... أنا أجُزم أن صاحبه لمّا مضى شهر شهرين و ما في حد قرأه قال يا أخي موضوع فاشل .. لكن الله تعالى يعلم أن إذا نيتك صالحة سيأتي من يستفيد منه .. (( لا تحتقرن شيئاً )) .



قال تعالى : ((  فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ   ))  94    الأنبياء



************

إذا خلوا بمحارم الله .. انتهكوها



د. أشرف نجم
يصيبني الذعر والهلع كلما أردت أن أتحدث أو أكتب في هذا الموضوع، يرعبني قول الله تعالى: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب؟! .. أفلا تعقلون؟! ( البقرة – 44) .. ويزيد من خوفي قوله تعالى: "يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ .. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" ( الصف – 2-3) .. ويبلغ خوفي منتهاه حين أقرأ ما رواه الشيخان عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُؤتى بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى .. فيجتمع إليه أهل النار ويقولون: يا فلان، مالك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟" .. فيقول: بلى .. كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه".
غير أنني  أكتب لحاجتي الماسة قبل غيري إلى هذا المعنى الهام، فأقول لنفسي إنك تنصح نفسك قبل أن تسدي النصيحة لغيرك، علها تنتصح فترتدع، وتراقب ربها الذي يناديها وغيرها محذراً }واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه{( البقرة – الآية (235) .. }وكان الله على كل شيء رقيباً{ ( الأحزاب  – 52) .. }وهو معكم أين ما كنتم{ ( الحديد  – 4) ... }ألم يعلم بأن الله يرى{ ( العلق  – 4) ... }يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور{ ( غافر  – 18) .
قال عبد الله بن دينار: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة فعرّسنا في بعض الطريق، فانحدر عليه راعٍ من الجبل، فقال له: "يا راعي، بعني شاة من هذه الغنم" .. فقال: إني مملوك، فقال: "قل لسيّدك أكلها الذئب" ... قال الراعي: " فــأيــن الله؟ " ... قال: فبكى عمر، ثم غدا إلى المملوك فاشتراه من مولاه، وأعتقه، وقال: "أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة، وأرجو أن تُعتقك في الآخرة".
مراقبة الله
إنها مراقبة الله عز وجل، التي هي درجة من درجات ارتقاء العبد إلى ربه سبحانه ..
قال المحاسبي: "المراقبة دوام علم القلب بعلم الله عز وجل في السكون والحركة علماً لازماً مقترناً بصفاء اليقين" ... وقال ابن القيم: "المراقبة دوام علم العبد، وتيقّنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه" ...
وقال ابن المبارك لرجل: "راقب الله تعالى"؛ فسأله عن تفسيرها، فقال: "كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل".
إنها ثمرة إيمان يقظ في القلب، وعقيدة راسخة في الوجدان، ويقين لا يعكر صفوه شك، وحين يكتمل معنى المراقبة في قلب العبد يعصمه من المعاصي خالياً أكثر مما تعصمه رؤية الناس له .
قال حميد الطويل لسليمان بن علي: عظني، فقال: "لئن كنت إذا عصيت خالياً ظننت انه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم ، ولئن كنت تظن أنه لا يراك فلقد كفرت" ...
و قال ابن الجوزي: "فقلوب الجهال تستشعر البُعْد؛ ولذلك تقع منهم المعاصي، إذ لو تحققت مراقبتهم للحاضر الناظر سبحانه لكفوا الأكُفَّ عن الخطايا، والمتيقظون علموا قربه سبحانه فحضرتهم المراقبة، وكفتهم عن الذنب".
المراقبة العملية
عبد مملوك اسمه مبارك .. أرسله سيده إلى بساتين له ليحفظها في سفره، فبقي شهرين ثم جاءه سيده وقال: ائتني بقطف عنب ... فجاءه بقطف فإذا هو حامض ... فقال : ائتني بقطف آخر إن هذا حامض .. فأتاه بآخر فإذا هو حامض ... قال : ائتني بآخر .. فجاءه بالثالث فإذا هو حامض .. فغضب وقال : ألا تعرف حلوه من حامضة ؟ ... فقال العبد: "والله ما أرسلتني لآكله .. وإنما أرسلتني لأحفظه وأقوم على خدمته ... والذي لا إله إلا هو ما ذقت منه حبة  واحدة !!! والذي لا إله إلا هو ما راقبتك  ولا راقبت أحداً .. ولكني راقبت الذي لا يخفى عليه شيء  في الأرض ولا في السماء !!" ... فأعتقه وزوجه ابنته ... فولدت طفلاً أسمياه عبد الله .. فكان عبد الله بن المبارك المحدث الزاهد العابد.
سُئل ذو النون: بم ينال العبد الجنة؟ فقال: بخمسٍ: "استقامة ليس فيها روغان، واجتهاد ليس معه سهو، ومراقبة الله تعالى في السر والعلانية، وانتظار الموت بالتأهب له، ومحاسبة نفسك قبل أن تحاسب".
وكان لبعض المشايخ تلميذ شاب وكان يكرمه ويقدمه .. فقال له بعض أصحابه: كيف تكرم هذا وهو شاب ونحن شيوخ ... فدعا بعدة طيور وناول كل واحد منهم طائراً وسكيناً .. وقال: ليذبح كل واحد منكم طائره في موضع لا يراه أحد .. ودفع إلى الشاب مثل ذلك وقال له كما قال لهم .. فرجع كل واحد بطائره مذبوحاً ورجع الشاب والطائر حي في يده ... فقال: ما لك لم تذبح كما ذبح أصحابك .. فقال: "لم أجد موضعاً لا يراني فيه أحد، إذ الله مطلع عليَّ في كل مكان".
الوسائل العملية المعينة على المراقبة
إن ما ينبغي أن يشغل بال المؤمن دوماً هو الوسائل العملية للتحصل على هذه المنزلة العالية، يجب أن يسأل أحدنا نفسه: كيف أروض نفسي وأعودها مراقبة الله تعالى في السر والعلانية؟ .. دعوني اجتهد في الإجابة فأقول أن من الوسائل العملية لذلك ما يلي:
1-  تدبر الآيات أثناء الورد القرآني واستخراج آيات المراقبة وأسماء الله الحسنى الدافعة لها (الرقيب – السميع – البصير ... الخ) ومعايشتها.
2-  قراءة قصص الغافلين وعاقبتهم، وقصص الصالحين ومراقبتهم لله، والقراءة في موضوع المراقبة خاصة كتب التراث مثل: إحياء علوم الدين للغزالي،   ومختصر منهاج القاصدين لابن قدامه، ومدارج السالكين لابن القيم، وشعب الإيمان للقصري، والوصايا للمحاسبي.
3-  المداومة على ورد المحاسبة تفصيلياً .. ومحاسبة النفس قبل وبعد الأعمال اليومية.
4-  الملازمة للصحبة الصالحة التي تذكر بالله تعالى وتمنع من المعاصي.
5-  حضور الدروس والحلقات والمناسبات الإسلامية التي تنمي معنى المراقبة.
6-  لصق ملصق بآيات وأحاديث المراقبة في البيت والعمل ... ووضع لوحة على سطح المكتب في الكمبيوتر للتذكير بمعاني المراقبة.
7-  الإلحاح على الله بالدعاء بأن يرزقنا المراقبة له وخشيته.
8-  التذكر من خلال نغمة رنين للنقال بآية عن المراقبة أو أنشودة أو غيرها.
9-  المداومة على الأذكار في الصباح والمساء وأذكار اليوم والليلة، والمداومة على قراءة القرآن وحفظه ومراجعته مع دوام الذكر والاستغفار في كل الأحوال.
10- إرسال رسائل تذكر الآخرين بالمراقبة عبر النقال والنت، وتداول بعض المقاطع والفلاشات المتعلقة بالمراقبة.
حكى الإمام الغزالي في الإحياء عن أبي سليمان الداراني قال: "كنت غلاماً حدثاً، وكان خالي رجلاً صالحاً، فقال لي يوماً: إذا أويت إلى فراشك فقل سبع مرات (الله معي .. الله ناظري .. الله مطلع عليَّ) .. قال: ففعلت .. ثم قال لي اجعلها عشراً، ثم أمرني أن أقولها عندما أستيقظ، ثم قال: قلها وقت كذا وكذا ... حتى جرى بها لساني .. فقال: (يا غلام .. من كان الله معه وناظره ومطلع عليه .. أيعصيه؟!) .. قال أبو سليمان: فما تعمدت معصية لله بسر أو علانية من يومها"
عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات كأمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً" .. قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم ... قال: "ألا إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون ... ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها .


مقطع للشيخ محمد حسان عن معصية الله في الخلوات


الخلوة مع الله للمغامسي 


خالد الراشد مؤثر المراقبة والخوف من الله في الخلوات