الثلاثاء، 19 يونيو 2012

هيا إلى الجنة





** هيا إلى الجنــة **

عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :

(( من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ ))
...

قال أبو بكر : أنا

قال صلى الله عليه و سلم : (( من تبع منكم اليوم جنازة ؟ ))

قال أبو بكر : أنا

قال صلى الله عليه و سلم : (( فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟ )) .

قال أبو بكر : أنا

قال صلى الله عليه و سلم : (( فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟ )) .

قال أبو بكر : أنا


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة )) .



**************************

صلاة و سلاماً عليك يا سيدي يا رسول الله ، تلفت انتباهنا إلى أهميةاغتنام فرص الخير ، و من رحمة الله أن جعل أبواب الخير متعددة و السعيد الموفق من حاز من هذه الأبواب ما استطاع من الخير فكيف بمن جاز هذه الأبواب ، رضى الله عنك يا خليفة رسول الله و صاحبه في الغار و رفيقه و صدِّيقه يا سيدي يا أبا بكر .

و المتأمل في هذا الموقف يرى بوضوح أن الحبيب صلى الله عليه و سلم يهدينا إلى التعليم و الدعوة و الإرشاد عن طريق السؤال لإثارة الذهن و لفت الانتباه و تشويق المؤمن
و توجيه همته إلى أبواب الخير فقال الحبيب صلى الله عليه و سلم :
من أصبح منكم صائماً ؟ و يبادرنا سيدنا أبو بكر بالإجابة قائلاً : أنا .
ثم يسأل الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : من تبع منكم اليوم جنازة ؟
و يبادر أبو بكر بالإجابة : أنا .
و يوالى الحبيب صلى الله عليه و سلم أسئلة الخير فيقول : فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟و يبادر الصديق أبو بكر رضى الله عنه : أنا
و يسأل الحبيب سؤالاً آخر فيقول فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟
و المبادرة أيضاً من أبي بكر : أنا يا رسول الله
ثم يعلن النبى صلى الله عليه و سلم النتيجة الباهرة الرائعة بهذا الأمتحان العملي السريع و المفاجئ ، إنها الفوز العظيم ، قال الحبيب صلى الله عليه و سلم : (( ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة )) .
و من تجليات هذا الموقف أن النبى صلى الله عليه و سلم يعلمنا أن نحوّل الكلام إلى واقع و سلوك و عمل .
دكتور محمد داوود ( مواقف و عبر ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق